۩ البحث ۩



البحث في

۩ إحصائية الزوار ۩

الاحصائيات
لهذا اليوم : 491
بالامس : 643
لهذا الأسبوع : 3118
لهذا الشهر : 25132
لهذه السنة : 93738
منذ البدء : 3707978
تاريخ بدء الإحصائيات : 3-12-2012

۩ التواجد الآن ۩

يتصفح الموقع حالياً  25
تفاصيل المتواجدون

:: الوسائلُ العمليَّةُ لكيفيَّةِ التَّعاملِ والاستفادةِ من التِّقنيَّةِ الحديثةِ ::

المقال

:: الوسائلُ العمليَّةُ لكيفيَّةِ التَّعاملِ والاستفادةِ من التِّقنيَّةِ الحديثةِ ::

 د. ظافرُ بنُ حسنٍ آلُ جَبْعانَ


بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

اللَّهُمَّ اهدِني وسدِّدْني

الوسائلُ العمليَّةُ لكيفيَّةِ التَّعاملِ والاستفادةِ من التِّقنيَّةِ الحديثةِ

الحمدُ للهِ على إحسانِه، والشُّكرُ له على توفيقِه وامتنانِه، وأشهدُ أن لَّا إلهَ إلَّا اللهُ تعظيمًا لوحدانيَّتِه وشأنِه، وأشهدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه المُصطفَى من بينِ أنبيائِه ورُسُله.

أمَّا بعدُ؛ فإنَّ كيفيَّةَ التَّعاملِ معَ التِّقنيَّةِ الحديثةِ أمرٌ مُهِمٌّ ومُلِحٌّ للغايةِ؛ فنحن في زمنٍ تشتدُّ الحاجةُ فيه لكيفيَّةِ تربيةِ أنفسِنا ومَن تحتَ أيدينا ليُحسِنوا التَّعاملَ معَ هذه التِّقنيّةِ. وقبلَ طرحِ الوسائلِ فلا بدَّ أن نَقِفَ معَ مفاهيمَ يجبُ مُراعاتُها.

1- ينبغي النَّظرُ إلى هذه التِّقنيَّةِ نظرةً إيجابيَّةً، لا نظرةً سَلبيَّةً؛ وذلك كي يُستفادَ منها ويُفادَ، فمَن نظر لها على أنَّها ضررٌ كاملٌ وشرٌّ عارمٌ؛ فإنَّه لن يستفيدَ منها، بل قد يكونُ ضررُها أقربَ عليه من نفعِها! وذلك لتَوجُّسِه وهربِه من الاستفادةِ منها، فيفوتُه بذلك مصالحُ كثيرةٌ، كما أنَّه لن يُحسِنَ التَّخلُّصَ من مصائبِها!

2- لِيُعلَمْ أنَّ هذه التِّقنيَّةَ ما وُضِعت للإضرارِ بالإنسانِ، بل لخدمتِه، وتعليمِه، وحفظِ وقتِه، وتسهيلِ مُعامَلاتِه، وتقريبِ البعيدِ له.

3- هذه التِّقنيَّةُ واسعةُ العطنِ، بعيدةُ الجانبينِ، فهي بحرٌ لا ساحلَ له، فعلى الإنسانِ أن يأخذَ منها ما يُفيدُ، ولا يُشغِلَ نفسَه بكثرةِ تَتبُّعِ الجديدِ فيها، فجديدُها مُشغِلٌ، والتَّوغُّلُ فيها مَضْيعةٌ للمالِ والجهدِ.

4- إنَّ ثقافةَ المنعِ السَّائدةَ قديمًا أصبحت في هذا الزَّمنِ من المُحالِ، فمَن ظنَّ أنَّه يستطيعُ الامتناعَ عن استخدامِ هذه التِّقنيَّاتِ الحديثةِ، أو منعَ مَن تحتَ يدِه مِن التَّعاملِ معَها؛ فهو يعيشُ في غيرِ زمنِه. والحكمةُ في هذا الشَّأنِ: أن يَتعرَّفَ عليها، ويُحسِنَ استعمالَها، ويَتوجَّهَ ويُوجِّهَ للإفادةِ والاستفادةِ منها.


أمَّا الحديثُ عن الوسائلِ العمليَّةِ الَّتي من خلالِها نستفيدُ مِن هذه التِّقنيَّةِ الحديثةِ، وكيف نستطيعُ ويستطيعُ المُربِّي أو المُتربِّي أن يتعاملَ معَها تعاملًا إيجابيًّا؛ فمِن خلالِ ما يلي:

أوَّلًا: التَّربيةُ على المُراقَبةِ؛ فتربيةُ الإنسانِ نفسَه ومَن تحتَ يدِه على مُراقَبةِ اللهِ، واستشعارِ أنَّ اللهَ يراه، ومُطَّلِعٌ على جميعِ حركاتِه وسكناتِه، كُلُّ ذلك يكونُ حاملًا له على أن يتَّقيَ اللهَ في سمعِه وبصرِه، وفي لسانِه وفرجِه، وفي يدِه ورجلِه، وفي خطراتِه وهمِّه. فمَن يتعاملْ معَ هذه الوسائلِ بغيرِ تقوى؛ فإنَّه للوقوعِ في الغَوايةِ أقربُ وأقوى، {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المجادلة:6]؛ فإذا تَذكَّر العبدُ أنَّ اللهَ مُطَّلِعٌ عليه ومُراقِبٌ له؛ سَلِم له دينُه، واستفاد من هذه التِّقنيَّةِ.


ثانيًا: التَّحصينُ والوقايةُ؛ فكما قيل: (درهمُ وقايةٍ خيرٌ من قنطارِ علاجٍ). ويكونُ التَّحصينُ والوقايةُ هنا ببيانِ مفاسدِ التِّقنيَّةِ ومَضارِّها في النَّواحي المُختلِفةِ؛ دِينيَّةً، أو أخلاقيَّةً، فكريَّةً، أو اجتماعيَّةً، أو صِحِّيَّةً.

فالتَّحصينُ يقي - بإذنِ اللهِ تعالى - من سوءِ استخدامِها أو يُقلِّلُ من مفاسدِها.

فلا بدَّ من بيانِ هذه المخاطرِ والشُّرورِ؛ ليتمَّ الحذرُ منها. ولقد أصاب الأوَّلُ إذ قال:

عرفتُ الشَّرَّ لا لِلشَّرِّ لكن لِتَوقِّيه... ومَن لا يعرفِ الشَّرَّ من الخيرِ يقعْ فيه

فإذا عَرَف الجميعُ أنَّ هناك مَن يَستغِلُّ هذه التِّقنيَّةَ لإفسادِ أخلاقِنا وأخلاقِ أبنائِنا وبناتِنا، ولتشويهِ أفكارنِا وأفكارِهم، وللتَّشكيكِ في دينِنا بطرحِ الشُّبُهاتِ وإثارةِ الإشكالاتِ، كان ذلك حاملًا لأن نُحذِّرَ ونُنذِرَ، ونتَّقيَ ونَحذَرَ؛ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ} [النِّساء: 71]، واللهُ يقولُ لنبيِّه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-:{وَاحْذَرْهُمْ أَن يَّفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللهُ إِلَيْكَ} [المائدة: 49]، فإذا كان المُحذِّرُ هو اللهَ، والمُحذَّرُ هو رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-؛ فكيف بنا نحنُ؟!! فينبغي أن نحذرَ الشَّرَّ والغدرَ، وأن نكونَ أهلَ يقظةٍ وإيمانٍ، لا أهلَ غفلةٍ وعصيانٍ.


ثالثًا: أن نَتعلَّمَ ونُعلِّمَ مَن تحتَ أيدِينا آدابَ وأخلاقيَّاتِ التَّعاملِ معَ التِّقنيَّةِ، وهي الَّتي سبق الحديثُ عنها في الجمعةِ الماضيةِ؛ من النِّيَّةِ الصَّالحةِ، وعدمِ الإفراطِ في استخدامِها، والاستفادةِ من هذه التِّقنيَّةِ بما يُفيدُ، والاحترازِ مِن المُشارَكةِ في وضعِ ونقلِ الأخبارِ الكاذبةِ، واحترامِ آدابِ المَجالِسِ والمُجالَسةِ، وعدمِ الانشغالِ بها أثناءَ قيادةِ السَّيَّارةِ وخاصَّةً في الزِّحامِ، وعدمِ التَّساهلِ والتَّهاونِ في استخدامِها ... إلى غيرِ ذلك؛ فتَعلُّمُ آدابِها يَحمِلُ على حُسنِ الاستفادةِ منها.


رابعًا: التَّعرُّفُ على كيفيَّةِ الاستفادةِ منها؛ وذلك بسؤالِ أهلِ الخبرةِ، أو بالمُشارَكةِ معَ المُتربِّي ابتداءً، للتَّعرُّفِ على الطَّريقِ السَّليمةِ لاستعمالِها وحُسنِ الاستفادةِ منها، وما المَواقعُ النَّظيفةُ والمفيدةُ، والألعابُ النَّقيَّةُ، وكيف تتَّقي المواقعَ الضَّارَّةَ المحظورةَ، والأماكنَ الفاسدةَ، ومِن ذلك الاشتراكُ في برامجَ آمنةٍ، وتحميلُها لحمايةِ المستخدمِ من التَّدخُّلِ السَّافرِ، والمواطنِ الضَّارَّةِ.


خامسًا: تسخيرُ هذه التِّقنيَّةِ فيما يعودُ بالنَّفعِ على الشَّخصِ في دينِه ودنياه؛ من الاستفادةِ منها في التَّذكيرِ والتَّنبيهِ، وترتيبِ المواعيدِ، وغيرِ ذلك؛ وبما يعودُ على أُمَّتِه ومُجتمَعِه بالنَّفعِ، فعندَما تُستخدَمُ هذه التِّقنيَّةُ في نشرِ الخيرِ، وتعليمِ الجاهلِ، وتسهيلِ بعضِ مُعامَلاتِ النَّاسِ؛ فكم سيكونُ فيها من أجرٍ، وكم سيُحازُ بسببِها من بِرٍّ؟!

كم مِن إنسانٍ سخَّر هذه التِّقنيَّةَ لخدمةِ دينِه وأُمَّتِه ومُجتمَعِه، فنفع اللهُ به وبها، وأَجرَى الخيرَ على يديهِ، وبارَك في عملِه ودعوتِه؟!

ويُمكِنُ للمسلمِ أن يستفيدَ ويُفيدَ من هذه التِّقنيَّةِ، وذلك من خلالِ الطَّرائقِ التَّاليةِ:

أ- فتحُ قناةٍ خاصَّةٍ، وتزويدُها بكلِّ مفيدٍ ونافعٍ، فيكونُ الأجرُ قائمًا، والصَّدقةُ جاريةً.

ب- فتحُ حسابٍ في مواقعِ التَّواصلِ، تُنشَرُ فيه آياتٌ قرآنيَّةٌ، وأحاديثُ نبويَّةٌ، وأقوالٌ مأثوراتٌ، وحِكَمٌ وعِظاتٌ تُفيدُ الكبيرَ وتُعلِّمُ الصَّغيرَ.

ج- ومنها فتحُ حسابٍ في مواقعِ الصُّورِ، تُوضَعُ فيه لوحاتٌ تذكيريَّةٌ ببعضِ الأذكارِ والفضائلِ، والأدعيةِ والفوائدِ.

د- فتحُ مواقعَ ومنتدياتٍ، ودعوةُ أهلِ العلمِ وطُلَّابِه للكتابةِ فيها؛ فيستفيدُ بذلك المُشترِكون والزَّائرونَ.

هـ- إنشاءُ مجموعاتٍ بريديَّةٍ، أو مجموعاتِ تواصلٍ عن طريقِ البرامجِ الخاصَّةِ بذلك، ثمّ تكونُ بعدَ ذلك الفائدةُ منها والإفادةُ، والتَّعاونُ على البرِّ والتَّقوى.

وليُتنبَّهْ بأنَّ ما سيكتبُه ويقولُه العبدُ سيُحاسَبُ عليه:

وما مِــــن كــاتبٍ إلَّا سيَفنَى ... ويَبقَى الدَّهرَ ما كتبَتْ يداهُ

فلا تَكتُبْ بكَفِّكَ غيرَ شيءٍ ... يَسُرُّكَ في القيامةِ أن تراهُ


سادسًا: تحديدُ وقتٍ مُعيَّنٍ للأبناءِ والبناتِ لاستخدامِ وسائلِ الاتِّصالاتِ، وخاصَّةً الأطفالَ منهم والطُّلَّابَ؛ فإنَّ هذا مُهِمٌّ جدًّا للمُحافَظةِ عليهم.

ولنَحذَرْ مِن إبقائِها معَهم، وخاصَّةً قبلَ النَّومِ؛ لأنَّها ستُشغِلُهم جزمًا، وقد تكونُ سببًا لضياعِهم، فتُؤثِّرُ عليهم سلبًا بالسَّهرِ، وتُؤثِّرُ على صِحَّتِهم، وعلى أديانِهم بضياعِ صلاتِهم، وعلى تحصيلِهم بضعفِ مُستواهم في دراستِهم.

ولنُعوِّدْهم أنَّه عندَ انتهاءِ الوقتِ المُخصَّصِ لاستخدامِ هذه الوسائلِ، فيجبُ أن يُسلِّموا هذه الأجهزةَ لوالِدِيهم، ومَن يَتأخَّرْ يُعاقَبْ بالحرمانِ منها في اليومِ التَّالي.


سابعًا: استخدامُ بعضِ الأجهزةِ ذاتِ السُّرعةِ البطيئةِ لمَن لا يستفيدُ منها استفادةً جيِّدةً، ففيها إشباعٌ للرَّغبةِ، وتقليلٌ مِن مَضارِّ هذه التِّقنيَّةِ، فالأجهزةُ ذاتُ السُّرعةِ العاليةِ تُسهِّلُ الوصولَ إلى بعضِ المواقعِ الَّتي قد تَضُرُّ ولا تنفعُ، وتُشغِلُ وتُفسِدُ.


ثامنًا: المُراقَبةُ الَّتي لا يُحسُّ المُتربِّي بفقدِها، ولا يشعرُ بثقلِها، ومِن ذلك الاطِّلاعُ على أجهزةِ البنينَ والبناتِ من بابِ المُشارَكةِ والمُتابَعةِ معَهم لا من بابِ التَّخوينِ لهم، فالأصلُ التَّربيةُ لا التَّخوينُ، فإنَّ التَّخوينَ إذا دخل بينَ الآباءِ وأبنائِهم وبناتِهم كان ذلك أوَّلَ طريقِ الضَّياعِ واتِّساعِ الهُوّةِ بينَ الآباءِ وأولادِهم.


تاسعًا: المُشارَكةُ فيما يُمكِنُ المُشارَكةُ فيه من الأجهزةِ، فمثلًا بعضُ الأجهزةِ المحمولةِ واللَّوحيَّةِ لا يُشترَطُ أن يَحُوزَها فردٌ واحدٌ، بل يُفضَّلُ أن يَتشارَكَ بعضُ الأبناءِ في الجهازِ الواحدِ، وكذلك البناتُ، ولهذا فوائدُ، منها:

أ- أن يُنبِّهُ الأخُ أخاه إذا زلَّ أو أَخطَأ.

ب- أن يتربَّى الإخوةُ على الإيثارِ، وذلك بأن يُقدِّمَ الأخُ رغبةَ أخيه على رغبتِه.

ج - أن يحافظَ الابنُ على صِحَّتِه؛ فكثرةُ استخدامِ هذه الأجهزةِ يُسبِّبُ الكثيرَ من الأمراضِ؛ مِن تأثيرٍ على العقلِ، وتلفٍ لخلايا المُخِّ، وضعفٍ للبصرِ، وآلامٍ في الرَّقبةِ والعمودِ الفقريِّ ومفاصلِ اليدينِ، وغيرِ ذلك.


عاشرًا: عدمُ التَّساهلِ والتَّهاونِ في الخطأِ إذا حصل، فعلاجُه في أوَّلِ أمرِه أسهلُ من علاجِه إذا تَأصَّل واستقرَّ، فإذا لاحَظتَ مُخالَفةً شرعيَّةً، أو أخلاقيَّةً فعالِجها بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ، فإن تمَّتِ المُعالَجةُ، وإلَّا فقطعُ سُبُلِ الشَّرِّ أَوْلَى من تركِها.


آخرُ هذه الوسائلِ: الدُّعاءُ؛ فلا تُغفِلُوا الدُّعاءَ لأنفسِكم ولا لأبنائِكم، واعلَمُوا أنَّ الدُّعاءَ يحفظُ ويمنعُ، ويرفعُ ويضعُ، ويُقرِّبُ ويُبعِدُ، فأَكثِروا من الدُّعاءِ لأنفسِكم وذُرِّيَّاتِكم، خُصُّوهم في صلاتِكم بالدُّعاءِ بأن يحفظَ اللهُ عليهم دينَهم وأخلاقَهم، ويمنعَهم من مساوئِ الأخلاقِ ورديءِ الفِعالِ والأقوالِ، فهذا أبو الأنبياءِ إبراهيمُ -عليه السَّلامُ- معَ أنَّه نبيٌّ، واللهُ يحفظُ الأنبياءَ في ذُرِّيَّاتِهم المُسلِمةِ، إلَّا أنَّه لم يُغفِلِ الدُّعاءَ لنفسِه وولدِه، فكان من دعائِه: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} [إبراهيم: 40].


ختامًا .. ينبغي لكلِّ مُسلمٍ أن يعلمَ أنَّه سيقفُ موقفًا عظيمًا بينَ يديِ اللهِ، وسيَسألُه عن كُلِّ ما اقترفه بصرُه وسمعُه ويداه، وسيكونُ الجوابُ في ذلك اليومِ منها لا منه، {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [يس: 65]؛ {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [فُصِّلَت: 21]؛ أَلَا فلْيَحذَرِ المسلمُ من هذه التِّقنيَّةِ، وإنَّ السَّعيدَ لمَن جُنِّب الفِتنَ، وعُصِم مِن الزَّللِ، فأيُّ فتنةٍ يعتقدُ المسلمُ أنَّ دخولَها عليه من هذه التِّقنيَّةِ فيجبُ عليه اجتنابُها، وإنْ كانت من الشُّبهاتِ فاجتنابُها أَوْلى وأَحْرى؛ «فَمَنِ اتَّقَى المُشبَّهاتِ فَقَدِ اسْتَبرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ» [مُتَّفقٌ عليه، عن النُّعمانِ بنِ بشيرٍ رضي اللهُ عنه].

اللهمَّ اجعلنا هُداةً مُهتدِينَ غيرَ ضالِّينَ ولا مُضِلِّينَ برحمتِك يا ربَّ العالمينَ، اللهمَّ أَصلِحْنا وأَصلِحْ ذُرِّيَّاتِنا، واحفظنا وإيَّاهم من الفتنِ ما ظهر منها وما بطن، وجَنِّبنا جميعًا مُضِلَّاتِ الفتنِ؛ برحمتكِ يا أرحمَ الرَّاحمينَ.

{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى المُرسَلِينَ * وَالحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصَّافَّات: 180-182].



الجمعة 1435/5/27ه

هذه , معَ , الوسائلِ , الحاجةُ , التِّقنيَّةِ , فلا , كيفيَّةَ , في , يجبُ , بدَّ , فنحن , ليُحسِنوا , التِّقنيّةِ , زمنٍ , تربيةِ , التَّعاملِ , الحديثةِ , التَّعاملَ , ومَن , نَقِفَ , للغايةِ؛ , تحتَ , وقبلَ , مُراعاتُها , إنَّ , ومُلِحٌّ , أمرٌ , أيدينا , مفاهيمَ , أن , طرحِ , أنفسِنا , لكيفيَّةِ , فيه , تشتدُّ , مُهِمٌّ

جديد المقالات

.

تصميم وتطوير كنون