۩ القائمة الرئيسية ۩
۩ فوائد علمية ۩
۩ القصص الدعوية ۩
۩ البحث ۩
۩ الاستشارات ۩
۩ إحصائية الزوار ۩
۩ التواجد الآن ۩
يتصفح الموقع حالياً 9
تفاصيل المتواجدون
:: تخريجُ ودراسةُ حديثِ:(مُصافَحة جبريلَ -عليه السَّلامُ- ليلةَ القدرِ) ::
التخريج
:: تخريجُ ودراسةُ حديثِ:(مُصافَحة جبريلَ -عليه السَّلامُ- ليلةَ القدرِ) ::
د. ظافرُ بنُ حسنٍ آلُ جَبْعانَ
تخريجُ ودراسةُ حديثِ:
(مُصافَحة جبريلَ -عليه السَّلامُ- ليلةَ القدرِ)
نَصُّ الحديثِ:
قَالَ رَسُولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-:« مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا فِي رَمَضَانَ مِنْ كَسْبٍ حَلَالٍ
صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ أيَّامَ رَمَضَانَ كُلَّهَا، وَصَافَحَهُ
جِبْرِيلُ –عليه السَّلام- لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وَمَنْ يُصَافِحَهُ جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ
السَّلَامُ- يَرِقُّ قَلْبُهُ، وَتَكْثُرُ دُمُوعُهُ»، فَقُلْت: أَفرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ؟ قَالَ: «فَقَبْضَةٌ
مِنْ طَعَامٍ»، قَالً: أَفَرَأَيْت مَنْ
لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ؟ قَالَ: «فَشَرْبَةٌ
مِنْ مَاءٍ».
تخريجُ الحديثِ:
أخرَجه ابنُ حِبَّانَ في «المجروحينَ» 1/247، والطَّبرانيُّ في «الكبيرِ» 6/76 بلفظٍ مُقارِبٍ، وابنُ عَدِيٍّ في «الكاملِ» 2/514، والبيهقيُّ في «شُعَبِ الإيمانِ» 5/428، مِن طريقِ حَكِيمِ بنِ خِذَامٍ([1])، عن عليِّ بنِ زيدٍ، عن سعيدِ بنِ المُسيِّبِ، عن سلمانَ -رضي اللهُ عنه- قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ... فذكَره.
الحكمُ على إسنادِ الحديثِ:
هذا الحديثُ -بهذا الإسنادِ- ضعيفٌ؛ لِعِلَّتينِ:
الأولى: حكيمُ بنُ خِذَامٍ الأَزْديُّ البصريُّ أبو سُمَيرٍ: ضعيفٌ لسُوءِ حفظِه.
- قال البخاريُّ: (مُنكَرُ الحديثِ، يَرَى القَدَرَ)([2]).
- وقال ابنُ حبَّانَ: (في أحاديثِه مناكيرُ كثيرةٌ، كأنَّه ليس مِن أحاديثِ الثِّقاتِ)([3]).
- وقال ابنُ أبي حاتمٍ: (متروكُ الحديثِ)([4]).
- وقال النَّسائيُّ: (ضعيفٌ)([5]).
- وذكَره ابنُ عَدِيٍّ في «الكاملِ»([6]).
الثَّانيةُ: عليُّ بنُ زيدِ بنِ جُدْعانَ القُرَشيُّ التَّميميُّ (ت131هـ): ضعيفٌ عندَ الجمهورِ:
- قال عنه أحمدُ: (ليس بالقويِّ).
- وقال ابنُ مَعِينٍ: (ليس بشيءٍ).
-
وقال النَّسائيُّ: (ضعيفٌ)([7]).
ولهذا الإسنادِ مُتابَعةٌ:
فقد تابَع حَكِيمَ بنَ خِذَامٍ، الحسنُ بنُ أبي جعفرٍ، كما عندَ ابنِ عديٍّ في «الكامل» 2/514.
لكنَّ الحسنَ بنَ أبي جعفرٍ البصريَّ (ضعيفُ الحديثِ، معَ عبادتِه وفضلِه):
- قال البخاريُّ: (مُنكَرُ الحديثِ)([8]).
- وقال عنه ابنُ معينٍ: (لا شيءَ)([9]).
- وقال ابنُ أبي حاتمٍ: (ليس بقويٍّ في الحديثِ، كان شيخًا صالحًا، في بعضِ حديثِه إنكارٌ)([10]).
وعليه، فهذه المُتابَعةُ لا تَصِحُّ، ولا يصحُّ الاحتجاجُ بها لتقويةِ الإسنادِ السَّابقِ.
الحكمُ العامُّ على إسنادِ الحديثِ:
هذا الحديثُ ضعيفٌ جدًّا([11]).
وقد ذكَره ابنُ الجوزيِّ في «الموضوعاتِ»، وقال: (وهذا الحديثُ لا يصحُّ)([12]).
واللهُ تعالى أعلمُ.
ـــــــــــــــــ
([1]) في بعضِ النُّسخِ بالدَّالِ المُهمَلةِ: (خِدَام)، كما
في «المجروحينَ» لابنِ حبَّانَ. والَّذي يظهرُ أنَّه تصحيفٌ، والصَّحيحُ ما أَثبَتْناه؛
فكُلُّ مَن ترجَم له غيرَ ابنِ حبَّانِ أثبَته بالمُعجَمةِ.
وجاء
أيضًا: (حِزَام) عندَ الطَّبرانيِّ، وهو تصحيفٌ أيضًا.
انظر:
«المغني» 1/187، و «الجرح والتَّعديل» 3/302، و «الضُّعفاء والمتروكين» 1/230.
([2]) «التَّاريخ الأوسط» 4/809.
([3]) «المجروحين» 1/247.
([4]) «الجرح والتَّعديل» 3/203.
([5]) «الضُّعفاء والمتروكين» ص81.
([6]) «الكامل» 2/513.
([7])
انظر: «تهذيب الكمال» 5/248-249، و «تقريب
التَّهذيب» ص696 رقم (4768).
([8])
«التَّاريخ الكبير» 2/288.
([9]) «الجرح والتَّعديل» 3/29.
([10]) «الجرح والتَّعديل» 3/29.
([11])
وممَّن ضعَّفه مِن المُتأخِّرينَ:
الإمامُ
السُّيوطيُّ في «اللَّآلئِ المصنوعةِ» 2/88.
والشَّوكانيُّ
في «الفوائدِ المجموعةِ» ص96 رقم (268).
والألبانيُّ
في «السِّلسلةِ الضَّعيفةِ» (1333).
وغيرُهم.
([12]) 2/555.
الأحد 6 شوال 1437هـ