۩ البحث ۩



البحث في

۩ إحصائية الزوار ۩

الاحصائيات
لهذا اليوم : 163
بالامس : 393
لهذا الأسبوع : 10247
لهذا الشهر : 21401
لهذه السنة : 441638

۩ التواجد الآن ۩

يتصفح الموقع حالياً  34
تفاصيل المتواجدون

۩ الافتتاحية ۩

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه أستعين

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِه الأمينِ، وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ.

أمَّا بعدُ؛ فإنَّ العالمَ اليومَ يمرُّ بثوراتٍ هائلةٍ في شتَّى المناحي؛ فيمرُّ بثوراتٍ علميَّةٍ، وتقنيَّةٍ، ومعلوماتيَّةٍ، وثوراتٍ في الاتِّصالاتِ، وفي الجيناتِ، وفي البيولوجيا، وفي الفضاءِ.

وأعتقدُ أنَّه لم يمرَّ على العالمِ مثلُ هذه الثَّورات، فضلًا عن تَجمُّعِها في عصرٍ واحدٍ؛ فسبحانَ مَن علَّم الإنسانَ ما لم يَعلَمْ!

ومعَ هذا أعتقدُ أنَّ هذه الثَّوراتِ في يومٍ من الأيَّامِ ستصبحُ أثرًا بعدَ عينٍ، وخبرًا بعدَ أثرٍ؛ فإنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- لم يرفعْ شيئًا من أمرِ الدُّنيا إلَّا وضعه، وهذه سُنَّةٌ كونيَّةٌ؛ فعن أنسِ بنِ مالكٍ -رضي اللهُ عنه- أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قال: «حَقٌّ عَلَى اللهِ أن لَّا يَرتَفِعَ شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيا إِلَّا وَضَعَهُ» [أخرجه البخاريُّ (2872)].

فبعدَ أن أنعمَ اللهُ -تعالى- علينا بنِعمٍ لا تُعَدُّ ولا تُحصَى، ومنها هذه التِّقنيَّةُ الحديثةُ؛ تقنيَّةُ الشَّابكةِ العنكبوتيَّةِ، الَّتي غَدَتْ سببًا واضحًا لتواصلِ النَّاسِ وإفادتِهم، والإفادةِ منهم، وقضاءِ حوائجِهم، وتيسيرِ كثيرٍ من أمورِهم، بل أصبحت ضرورةً من ضروراتِ الحياةِ في هذا الزَّمنِ؛ فكثيرٌ من المُعامَلاتِ الاقتصاديَّةِ والاجتماعيَّةِ والعِلميَّةِ تتمُّ عبرَ هذه الشَّابكةِ العجيبةِ!

ألا وإنَّ من الواجبِ الكِفَائِي على أهلِ العلمِ وطلبتِه، والدُّعاةِ إلى اللهِ أن يُبادِروا للمُشارَكةِ في هذا الصَّرحِ العملاقِ؛ لنفعِ أنفسِهم أوَّلًا، ولنفعِ النَّاسِ ثانيًا؛ فإنَّ أعظمَ ما ينبغي أن يَتقرَّبَ به العبدُ إلى مَولَاهُ - جلَّ وعلا - على هذه الشَّابكةِ: أن يُعلِّمَ النَّاسَ، ويَدعُوَهم إلى ما فيه فلاحُهم وسعادتُهم في الدُّنيا والآخرةِ.

ومِن هذا المُنطلَقِ، أحببتُ أن أُشارِكَ بهذا الموقعِ، وقد منَّ اللهُ -تعالى- عليَّ فدخلتُ في هذا العالَمِ منذُ بدءِ دخولِ هذه الخدمةِ إلى هذه البلادِ، فأفدتُ منها كثيرًا، وشاركتُ بمُشارَكاتٍ أظنُّ أنَّ بعضَها قد انتفع به أناسٌ والحمدُ للهِ.


وممَّا حملني على فتحِ موقعٍ خاصٍّ على هذه الشَّابكةِ:

أوَّلًا: خدمةُ الإسلامِ وأهلِه، بالدَّعوةِ إلى اللهِ -تعالى- بما أُطِيقُ، وبما مكَّنني منه ربِّي سُبحانَه.


ثانيًا: نشرُ المنهجِ الحقِّ المُستمَدِّ من الكتابِ والسُّنَّةِ، بفهمِ أعلمِ النَّاسِ بالكتابِ والسُّنَّةِ وهم علماءُ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ، من غيرِ غُلُوٍّ ولا جفاءٍ.


ثالثًا: ما رأيتُه من كثرةِ المواقعِ، والصَّفحاتِ، والمُدوَّناتِ، والمُنتدَياتِ الَّتي لا فائدةَ منها، بل بعضُها يقومُ على البدعِ والخرافاتِ، والمعاصي والمُنكَراتِ! واللهُ المُستعانُ.


رابعًا: أحببتُ أن أُقدِّمَ لنفسي صدقةً جاريةً، يجري عليَّ أجرُها، ونفُعها، وبِرُّها، وخيرُها في الدُّنيا والآخرةِ.


وفي الختامِ، أقولُ لكلِّ عاملٍ لدينِ اللهِ، يرجو ثوابَ اللهِ -تعالى-: لا تَستصغِر أيَّ عملٍ تُقدِّمُه لنفعِ نفسِك، ونفعِ عبادِ اللهِ؛ فإنَّ العبدَ لا يعلمُ ما العملُ الَّذي يُنجِيه بينَ يديِ ربِّه سبحانه وتعالى، فشارِكْ في خدمةِ الدِّينِ بما تستطيعُ، وبكُلِّ وسيلةٍ مشروعةٍ.


أسألُ اللهَ أن يجعلَ هذا العملَ خالصًا لوجهِه الكريمِ، ليس لأحدٍ من خلقِه فيه نصيبٌ، وأن ينفعَ به الإسلامَ وأهلَه، وأن يجعلَ ما يُكتَبُ ويُقالُ فيه حقًّا لا لَبْسَ فيه بوجهٍ من الوجوهِ، وأن يُعِينَني على ذلك، وأن يجعلَه من المُبادَراتِ النَّافعةِ المُفيدةِ. وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.


المشرفُ العامُ على الموقعِ

الخميس 1431/5/22هـ

تصميم وتطوير كنون