۩ القائمة الرئيسية ۩
۩ فوائد علمية ۩
۩ القصص الدعوية ۩
۩ البحث ۩
۩ الاستشارات ۩
۩ إحصائية الزوار ۩
۩ التواجد الآن ۩
يتصفح الموقع حالياً 31
تفاصيل المتواجدون
المقالات
ففي خِضَمِّ هذه الأحداثِ المتلاحقةِ الَّتي تَمُرُّ بالأُمَّةِ المُحمَّديَّةِ، وتَقلُّباتِ الأحوالِ، وحَيْرةِ الأذهانِ، وكثرةِ الفتنِ، وتَتابُعِ الأخبارِ، وتَفنُّنِ النَّقَلةِ وتَلوُّنِهم؛ ومن خلالِ ما تَهيَّأ للنَّاسِ من أسبابِ التَّواصلِ السَّريعِ =
إنَّ هذا الدَّاءَ أحدُ أمراضِ النُّفوسِ العليلةِ، والقلوبِ المريضةِ، حمَل عليه قلَّةُ الدِّينِ، وضعفُ اليقينِ، والحرصُ على الدُّنيا وملذَّاتِها، والعاجلةِ وشهواتِها؛ فقدَّموها على الآجلةِ، وجعلوها خيرًا منها وأبقى
الموتُ هو الحقيقةُ الوحيدةُ الَّتي يُؤمِنُ بها كُلُّ البشرِ، وعلى الرَّغمِ من هذا الإجماعِ الشَّاملِ إلَّا أنَّ وقوعَه لا يزالُ دائمًا حَدَثًا مُزلزِلًا، ثقيلَ الوطأةِ على كُلِّ النُّفوسِ!
في حديثٍ معَ بعضِ الأَحِبَّةِ عن صبرِ بعضِ الصَّالحينَ على العبادةِ وأدائِها، وحرصِهم على الإحسانِ فيها وإتقانِها، والاستمرارِ فيها، والثَّباتِ عليها
تبريدُ الأكبادِ، وإطفاءُ حرارةِ الظَّمآنِ = من أعظمِ الأبوابِ الَّتي تقودُ إلى الجِنانِ،
خادم الفقراء، وناصرُ الدعوة، هو الباذل الناصح، والمضحي الصادق، والداعية الحكيم الصابر، صاحب الهمة العالية، والنفس الرضية، القدوة الحق، والرجل الصدق، صاحب القلب الكبير، والصدر السليم، الطبيب الجاد، والأمين المخلص، داعيةُ القارة السمراء، وإمام الدعوة في أفريقيا السوداء
كنتُ أتأمَّلُ هذا السَّدَّ، وأتأمَّلُ النَّاسَ الَّذين حولَه، وتلك المياهَ الهادرةَ، فتَوصَّلتُ إلى تأمُّلاتٍ، منها:
ذاتَ مرَّةٍ، كنتُ في صالةِ أحدِ المطاراتِ الدَّوليَّةِ، فإذا بامرأةٍ تمرُّ بنا، فقال شابٌّ بجواري: (لَوْحةٌ فنِّيَّةٌ)!
كنتُ مرَّةً في رحلةٍ جوِّيَّةٍ يَستغرِقُ السَّفرُ فيها ما يَقرُبُ من ثلاثِ ساعاتٍ، وكُنَّا في الطَّائرةِ بينَ السَّماءِ والأرضِ على ارتفاعِ 28 ألفَ قَدَمٍ عن الأرضِ!
الإنسانُ في هذه الدُّنيا يتقلَّبُ بينَ حالينِ؛ فمرَّةً سرَّاءُ وأخرى ضرَّاءُ، وشدَّةٍ ورخاءٍ، وسعةٍ وضيقٍ، وعُسرٍ ويُسرٍ، وفرحٍ وحزنٍ، ونشاطٍ وفتورٍ، وفراغٍ وانشغالٍ، ومرضٍ وصحَّةٍ، وصفاءٍ واهتمامٍ ...
مهما بلغ العبدُ من العلمِ والمعرفةِ، والقُدرةِ والقُوَّةِ، والسُّلطةِ والعِزَّةِ، فإذا حان المكتوبُ، وجرى القلمُ بالمقدورِ = فلا العلمُ يُفِيدُ، ولا القُوَّةُ تُطِيقُ، ولا السُّلطةُ تمنعُ، ولا العِزَّةُ تدفعُ، وكُلُّها تَقِفُ في صمتٍ رهيبٍ، وذهولٍ عجيبٍ تتلقَّى المكتوبَ، وتسكتُ عن المقدورِ!
كانت أيَّامًا عجيبةً حقًّا؛ فهل يا ترى لبيتِ الطِّينِ تأثيرٌ في ذلك، أم للوقتِ الَّذي كان فيه بيتُ الطِّينِ، أم ماذا؟!
إنَّ مِن أعظمِ ما امتَنَّ اللهُ به على رسولِه مُحمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بعدَ مِنَّتِه عليه بنعمةِ الإسلامِ: نِعمة الاجتماعِ والأُلْفةِ؛
الإنسانُ في هذه الحياةِ يَمُرُّ بمراحلَ عُمُريَّةٍ مُتعدِّدةٍ، وهذه سُنَّةٌ كونيَّةٌ؛ فمِن صِغَرٍ وطفولةٍ، إلى شَبِيبةٍ وفُتُوَّةٍ، ثُمَّ إلى شَيْبةٍ وهَرَمٍ .. فمِن ضعفِ الطُّفولةِ إلى قُوَّةِ الشَّبابِ ثُمَّ عودةٌ إلى الضَّعفِ في الكِبَرِ والشَّيبِ!
تصميم وتطوير كنون