۩ البحث ۩



البحث في

۩ إحصائية الزوار ۩

الاحصائيات
لهذا اليوم : 277
بالامس : 1419
لهذا الأسبوع : 276
لهذا الشهر : 24504
لهذه السنة : 120403
منذ البدء : 3734661
تاريخ بدء الإحصائيات : 3-12-2012

۩ التواجد الآن ۩

يتصفح الموقع حالياً  36
تفاصيل المتواجدون

:: علوُّ المقامِ بالتَّذكيرِ بنعمةِ الإسلامِ ::

المقال

:: علوُّ المقامِ بالتَّذكيرِ بنعمةِ الإسلامِ ::

 د. ظافرُ بنُ حسنٍ آلُ جَبعانَ

علوُّ المقامِ بالتَّذكيرِ بنعمةِ الإسلامِ

إنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونَستعِينُه ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا ومن سيِّئاتِ أعمالِنا. مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِلْ فلا هاديَ له. وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.

أمَّا بعدُ؛ فإنَّ مِن أعظمِ ما يمتنُّ اللهُ به على الإنسانِ بعدَ نعمةِ الإيجادِ على هذه الأرضِ: نعمةَ الهدايةِ لهذا الدِّينِ، وأن يجعلَه من المسلمينَ.

فكم من عبدٍ على هذه الأرضِ محرومٍ من هذه النِّعمةِ؟! فلا ربَّ عرَف، ولا دينَ اتَّبع، ولا بنبيٍّ اقتدى!

وكم من عبدٍ عُرِض عليه الإسلامُ فلم يُوفَّقْ للهدايةِ له، ولم يُرِدِ اللهُ له أن يكونَ من المسلمين، فكان في الدُّنيا مغبونًا، وفي الآخرةِ محرومًا، وفي جهنَّمَ محبوسًا!! ثُمَّ إذا رأى خروجَ عصاةِ المؤمنين من النَّارِ بعدَ التَّمحيصِ؛ تَمنَّى أن لو كان من المسلمين ليخرجَ من النَّارِ، {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [الحجر: 2].

تاللهِ ما أنعَم اللهُ على عبدٍ نعمةً أوسعَ، ولا أجزلَ من نعمةِ الإسلامِ، والهدايةِ لهذا الدِّينِ. فلقد أنعَم اللهُ علينا بهذه النِّعمةِ العظيمةِ من غيرِ حولٍ منَّا ولا قُوَّةٍ، وبغيرِ بحثٍ ولا عناءٍ؛ فهدانا وإيَّاكم بواسعِ فضلِه لهذه المِنَّةِ الجليلةِ يومَ أن حُرِمَها غيرُنا؛ فاللَّهُمَّ لك الحمدُ على هذه النِّعمةِ الجليلةِ.

هذا نبيُّ اللهِ إبراهيمُ عليه السَّلامُ؛ مَن اختاره اللهُ لنُبُوَّتِه، واصطفاه لخِلَّتِه، يدعو اللهَ أن يجعلَه من المسلمين، ولا ينسى ذُرِّيَّتَه من هذه الدَّعوةِ الصَّالحةِ؛ لعلمِه عليه السَّلامُ أنَّ هذه من أجلِّ النِّعمِ وأفضلِ القُرَبِ، فقال: {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 128].

وكما أنَّ هذه دعوتُه عليه السَّلامُ ، فهي أيضًا وصيَّتُه لبَنِيه بالبقاءِ على الدِّينِ الَّذي اصطفاه اللهُ لهم، وأن لا يموتوا إلَّا على الإسلامِ، قال اللهُ عنه: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إَلَّا وَأَنتُم مُسْلِمُونَ} [البقرة: 132].

وقد حمَل هذه الوصيَّةَ بأمانةٍ ابنُ ابنِه يعقوبُ، وأوصى بها بَنِيه مِن بعدِه؛ قال اللهُ عنه: ]أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ[ [البقرة: 133]، فاطمأَنَّ على سلامةِ إسلامِهم، وإخلاصِ دينِهم للهِ تعالى.

ولقد وعى هذه الوصيَّةَ يوسفُ بنُ يعقوبَ بنِ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ -عليهم السَّلامُ- عندَما مكَّن اللهُ له في الأرضِ، وأظهَر صدقَه، وأنعَم عليه بوافرِ نِعَمِه؛ فقال: {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [يوسف: 101].

بل قد أمر اللهُ الجميعَ أن يكونوا على الإسلامِ، فقال: {قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 136].

إنَّ من أجلِّ عبادِ اللهِ عندَ اللهِ: رجلًا يدعو إليه، ويدلُّ النَّاسَ عليه بتوحيدِهم واستسلامِهم له عزَّ وجلَّ، قال اللهُ: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33].

إنَّ هذه النِّعمةَ الجليلةَ لا يتمُّ بُنْيانُها، ولا يقوى أساسُها إلَّا بالمحافظةِ عليها أشدَّ المحافظةِ، وفعلِ الأسبابِ الَّتي بها تبقى، وينتفعُ العبدُ بها.

هذا مخلوقٌ من مخلوقاتِ اللهِ، وطيرٌ من طيرِه، لمَّا رأى قومًا صرَفوا العبادةَ لغيرِ اللهِ؛ ضاق ذرعًا من هذا الأمرِ الكُبَّارِ، واستنكره أشدَّ الاستنكارِ، قال اللهُ عن هدهدِ سليمانَ عليه السَّلامُ: {إِنِّي وَجَدتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ # وَجَدتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ # أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ # اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [النَّمل: 23-26]، فلا إلهَ إلَّا اللهُ يومَ أن هداه لمعرفتِه حقَّ المعرفةِ، وصرَف غيرَه من البشرِ عن توحيدِه بجهلِه وفسقِه!

لا يمكنُ أن ينجوَ بينَ يديِ اللهِ عبدٌ من العبادِ إلَّا إذا كان عملُه للهِ خالصًا، وكان من المسلمين، وهذا أمرُ اللهِ لنبيِّه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ولأُمَّتِه من بعدِه: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ # وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ # قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ # قُلِ اللهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي # فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِن دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الزُّمَر: 11-15].

لقد كان سلفُ الأُمَّةِ يَرَوْنَ أنَّ مَن خُتِم له بالإسلامِ فقد خُتم له بخيرٍ، وكانوا يدعون اللهَ بذلك؛ فقد كان من دعاءِ الإمامِ أحمدَ رحمه اللهُ تعالى: (اللَّهُمَّ أَمِتْني على الإسلامِ والسُّنَّةِ) ["تاريخ دمشق" 5/323].

وقال له مرَّةً أبو بكرٍ المَرُّوذِيُّ: يا إمامُ، مَن مات على الإسلامِ والسُّنَّةِ؛ مات على الخيرِ؟ قال: (اسكُتْ، بل مات على الخيرِ كلِّه) ["سِيَر أعلام النُّبلاء" 11/296]. فانظر لهذا الفقهِ العميقِ من هذا الإمامِ الكبيرِ؛ كيف فَقِه وفَهِم نعمةَ الإسلامِ، والهدايةِ للسُّنَّةِ من غيرِ بدعٍ ولا منكراتٍ، ومن غيرِ أهواءٍ ولا مُضِلَّاتٍ؛ فكانت إجابتُه أنَّ العبدَ إذا خُتِم له بالموتِ وهو ثابتٌ على الإسلامِ والسُّنَّةِ = كان جامعًا للخيرِ كلِّه!

وقال قتادةُ -رحمه اللهُ تعالى-: (ما أدري أيَّ النَّعمتينِ عليَّ أعظمُ: إذْ أخرَجَني من الشِّركِ إلى الإسلامِ، أو عصَمَني في الإسلامِ أن يكونَ لي فيه هوًى) ["الطَّبقات" لابنِ سعدٍ 7/113].

وقال مجاهدٌ -رحمه اللهُ تعالى-: (ما أدري أيَّ النِّعمتينِ عليَّ أعظمُ: أنْ هداني للإسلامِ، أو عافاني اللهُ من الأهواءِ) [مُقدِّمة "سُنَن الدَّارميِّ" 1/92، و "أصول السُّنَّةِ" لابنِ أبي زَمَنِينَ ص236].

وقال الفُضَيلُ بنُ عِياضٍ -رحمه اللهُ تعالى-: (طوبى لِمَن مات على الإسلامِ والسُّنَّةِ) ["شرح أصول الاعتقاد" لِلَّالَكائيِّ 1/138].

وقال عَوْنُ بنُ سلَّامٍ -رحمه اللهُ تعالى-: (مَن مات على الإسلامِ والسُّنَّةِ؛ فله بَشِيرٌ بكُلِّ خيرٍ) ["شرح أصول الاعتقاد" للَّالَكائيِّ 1/67].

إنَّ الشَّرفَ كلَّ الشَّرفِ: أن تكونَ عبدًا للهِ، مستسلمًا مُنقادًا له؛ قال اللهُ عزَّ وجلَّ يخاطبُ نبيَّه بعدَ أن أنعم اللهُ عليه بالقرآنِ الَّذي فيه الهدايةُ والنُّورُ: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} [الزُّخْرُف: 44]؛ أي: شرفٌ لك ولقومِك.

ومِمَّا زادَني شـرفًا وتِيهـًا

وكِدتُ بأَخْمَصِـي أَطَأُ الثُّرَيَّا

دخولي تحتَ قولِكَ: (يا عِبادِي)

وأن صـيَّرتَ أحمـدَ لي نَبِيَّا

لا يمكنُ للعبدِ أن يثبتَ على هذا الخيرِ العميمِ إلَّا بأمورٍ، منها:

أوَّلًا: الإكثارُ من حمدِ اللهِ وشكرِه على هذه النِّعمةِ العظيمةِ والمنَّةِ الجليلةِ؛ يقولُ العليمُ الخبيرُ: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7]؛ فأَكثِرا من شكرِ اللهِ كلَّ وقتٍ وآنٍ على نعمةِ الإسلامِ.

ثانيًا: الإكثارُ من دعاءِ اللهِ أن يحفظَ لك هذه النِّعمةَ وأن يُثبِّتَك عليها، وأن يختمَ لك بها؛ فقد كان صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يكثرُ من قولِ: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ»، فقالت له أُمُّ سَلَمةَ رضي اللهُ عنها: يا رسولَ اللهِ، ما لِأَكثَرِ دعائِك: "يا مُقلِّبَ القلوبِ، ثَبِّتْ قلبي على دِينِكَ"؟ قال: «يا أُمَّ سَلَمةَ، إنَّه ليس آدَمِيٌّ إلَّا وقلبُه بينَ أُصبُعَينِ مِن أصابعِ اللهِ؛ فمَن شاء أَقَامَ، ومَن شاء أَزاغَ» [أخرجه أحمدُ 6/315، والتِّرمذيُّ (3522)، وصحَّحه الألبانيُّ في "ظلالِ الجنَّةِ" (232)].

وكان من دعائِه أيضًا: «اللَّهُمَّ أَصلِحْ لي دِينِيَ الَّذي هو عِصْمةُ أَمْرِي، وأَصلِحْ لي دُنْيايَ الَّتي فيها مَعَاشِي، وأَصلِحْ لي آخِرَتِي الَّتي فيها مَعَادِي، واجْعَلِ الحياةَ زيادةً لي في كُلِّ خيرٍ، واجْعَلِ الموتَ راحةً لي مِن كُلِّ شَرٍّ» [أخرجه مسلمٌ (720) عن أبي هريرةَ رضي اللهُ عنه].

ثالثًا: التَّقرُّبُ إلى اللهِ تعالى بالأعمالِ الصَّالحةِ الخالصةِ الَّتي بها يَثبُتُ العبدُ، ويُعانُ على الثَّباتِ على الدِّينِ، ويُختَمُ له بعدَ ذلك بالحُسنَى والسَّعادةِ. وَلْتَعلَمْ -يا أخي- علمَ اليقينِ: أنَّه لا يُثبِّتُكَ على الإسلامِ، ويُنجِيكَ من الكفرِ إلَّا الصِّدقُ معَ اللهِ في الأقوالِ والأعمالِ؛ فإذا صدَقتَ معَ اللهِ يسَّر اللهُ لك كلَّ هُدًى، ثُمَّ هداكَ لكُلِّ بِرٍّ، ثُمَّ ختَم لك بالخيرِ. قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: «إذا أراد اللهُ عزَّ وجلَّ بعبدٍ خيرًا؛ عَسَلَهُ»، قيل: وما عسَلَه؟ قال: «يَفتَحُ اللهُ عزَّ وجلَّ له عملًا صالحًا قبلَ موتِه، ثُمَّ يَقبِضُه عليه» [أخرجه أحمدُ 4/200، وابنُ حِبَّانَ 2/54، وصحَّحه الألبانيُّ في "السِّلسلةِ الصَّحيحةِ" (1114)].

رابعًا: الحذرُ أشدَّ الحذرِ ممَّا يناقضُ هذه النِّعمةَ ويُفسِد بنيانَها؛ سواءٌ بالشِّركِ الأكبرِ أو الأصغرِ، أو الكفرِ الأكبرِ أو الأصغرِ؛ فكم من عبدٍ أنعَم اللهُ عليه بنعمةِ الإسلامِ فلم يَرْعَ حقَّ اللهِ فيها، فوقَع في الشِّركِ؛ فدعا غيرَ اللهِ، أو جعَل بينَه وبينَ اللهِ وسائطَ يدعوهم، فتَوسَّل بقبرٍ أو سيِّدٍ، أو اعتقَد في وليٍّ أو ضريحٍ، أو أتى ساحرًا أو كاهنًا، أو ذبَح لغيرِ اللهِ، أو اعتقَد في غيرِ اللهِ أنَّه ينفعُ ويَضُرُّ مِن قِبَلِ ذاتِه، أو حلَف بغيرِ اللهِ، أو استَهزَأَ بدينِ اللهِ، أو والَى أعداءَ اللهِ، أو ظاهَر الكُفَّارَ على المؤمنين، أو فَرِح بانخفاضِ دينِ اللهِ، أو فرح بنصرِ الكافرين على المؤمنين، أو أعرَض عن دينِ اللهِ، أو شكَّ في اللهِ، أو في البعثِ والحسابِ أو غيرِها ممَّا ينقضُ التَّوحيدَ أو يُنقِصُه!

اللَّهُمَّ يا مُقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلوبَنا على دينِك، يا مُقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلوبَنا على دينِك، يا مُقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلوبَنا على دينِك، والحمدُ للهِ رب العالمين

جديد المقالات

.

تصميم وتطوير كنون