۩ البحث ۩



البحث في

۩ إحصائية الزوار ۩

الاحصائيات
لهذا اليوم : 398
بالامس : 2314
لهذا الأسبوع : 11486
لهذا الشهر : 23206
لهذه السنة : 119105
منذ البدء : 3733363
تاريخ بدء الإحصائيات : 3-12-2012

۩ التواجد الآن ۩

يتصفح الموقع حالياً  40
تفاصيل المتواجدون

:: ما حُكمُ القَسَمِ بهذا اللَّفظِ: (والَّذي نَفْسُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه)؟ ::

المسألة

:: ما حُكمُ القَسَمِ بهذا اللَّفظِ: (والَّذي نَفْسُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه)؟ ::

 د. ظافرُ بنُ حسنٍ آلُ جَبعانَ

بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

ومنْه المعونةُ والسَّدادُ

ما حُكمُ القَسَمِ بهذا اللَّفظِ: (والَّذي نَفْسُ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه)؟

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ.

أمَّا بعدُ؛

فهذا القَسَمُ قدْ جاء على لِسَان النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أحاديثَ كثيرةٍ، مِنْها:

قولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ»[1]، متَّفقٌ عليْه.

وقولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْ هَذَا»[2]، متَّفقٌ عليْه.

وقولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا»[3]، متَّفقٌ عليْه.

ومعنَاه تأكيدُ القَسَمِ بالله الَّذي خَلَق نفسَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأمْرُها بيدِه جلَّ جلاله.

وأمَّا أَنْ يُقْسِمَ الشَّخصُ بهذا القَسَمِ، فيقُولُ: (والَّذِي نفْسُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه)، ثمَّ يأتيَ بمرادِه، فالأَقرَبُ البعدُ عنه؛ لأُمورٍ منْها:

1- أنَّ هذا القَسمُ جارٍ على لِسَانِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فهو خاصٌّ بِه، فكيفَ يحلِفُ العبْدُ على لِسَانِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟!

2- قدْ يَفهَمُ السَّامِعُ أنَّ هذا القَسَمَ مِن كلامِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، والوَاقِع أنَّه لمْ يقلْه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، بل قالَه المتحدِّثُ لتقْريرِ ما يُريد، فيَكونُ فيه لبْسٌ وإشكالٌ، ممَّا قدْ يعتَقِدُ أنَّه حديثٌ، وليس هو بحديثٍ.

3- هذا اليمينُ بهذه الصِّيغةِ لم يُعرَفْ إلَّا عنْه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولمْ يأْتِ عنْ أَحدٍ مِن السَّلفِ والخلفِ، فاتِّخَاذُه واستعمَالُه مُحْدَثٌ.

4- قد يكونُ فيهِ مَدْخلًا للغُلو فيهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقد نَهانا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الغُلوِ فيهِ.

وعليهِ فإذا أراد المسلمُ أنْ يستنَّ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا القَسمِ، فإنَّه يقولُ: (والَّذي نفِسي بيدِه)، أسلمُ وأبعدُ عمَّا يُوهِمُ أو يُشكلُ.

واللهُ تعالى أَعلمُ وأَحَكمُ



[1] أخرجه البخاريُّ (1894) و(1904)، ومسلمٌ (1151).

[2] أخرجه البخاريُّ (2615) (3248)، ومسلمٌ (2468).

[3] أخرجه البخاريُّ (4304) (6787)، ومسلمٌ (1688).

.

تصميم وتطوير كنون