۩ القائمة الرئيسية ۩
۩ فوائد علمية ۩
۩ القصص الدعوية ۩
۩ البحث ۩
۩ الاستشارات ۩
۩ إحصائية الزوار ۩
۩ التواجد الآن ۩
يتصفح الموقع حالياً 106
تفاصيل المتواجدون
:: التَّكبيرُ في العَشْرِ .. أنواعُه وصِيَغُه ::
المسألة
:: التَّكبيرُ في العَشْرِ .. أنواعُه وصِيَغُه ::
د. ظافرُ بنُ حسنٍ آلِ جَبْعانَ
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
التَّكبيرُ في العَشْرِ .. أنواعُه وصِيَغُه
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ.
أمَّا بعدُ؛ فهذه رسالةٌ مُختصَرةٌ جدًّا عن التَّكبيرِ في عَشْرِ ذي الحجَّةِ أنواعِه وصيغِه، قصدتُ من اختصارِها تقريبَها للنَّاسِ ليتمَّ الانتفاعُ بها.
التَّكبيرُ: من الأعمالِ والعباداتِ العظيمةِ، فيُشرَعُ للمسلمِ في هذه الأيَّامِ ويُستحَبُّ له أن يُكثِرَ من التَّكبيرِ للهِ - عزَّ وجلِّ-، ورفعِ الصَّوتِ بذلك؛ قال اللهُ -تعالى-: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} [الحجّ: 28]، والأيَّامُ المعلوماتُ هي عَشْرُ ذي الحجَّةِ، كما ذهب إلى ذلك جمهورُ أهلِ العلمِ.
قال ابنُ عبَّاسٍ -رضي اللهُ عنهما-: ({وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ}: أيَّامُ العَشْرِ، والأيَّامُ المَعدُوداتُ أيَّامُ التَّشرِيقِ).
وكان ابنُ عُمَرَ وأبو هُرَيرةَ -رضي اللهُ عنهما- يَخرُجانِ إلى السُّوقِ في أيَّامِ العَشْرِ يُكبِّرانِ، ويُكبِّرُ النَّاسُ بتكبيرِهما. [أخرجه البخاريُّ في «صحيحِه» مُعلَّقًا 2/57 ط التَّأصيل].
- والتَّكبيرُ في هذه العَشْرِ على ضربينِ: تكبيرٌ مُطلَقٌ، وتكبيرٌ مُقيَّدٌ.
فالتَّكبيرُ المُطلَقُ: هو أن يكونَ مِن أوَّلِ العَشْرِ إلى نهايةِ أيَّامِ التَّشريقِ، فلا يُقيَّدُ بوقتٍ ولا بحالٍ، ولهذا سُمِّي مُطلَقًا.
وأمَّا المُقيَّدُ: فيَبدأُ من بعدِ صلاةِ الفجرِ من يومِ عرفةَ إلى صلاةِ العصرِ من آخرِ أيَّامِ التَّشريقِ، على الصَّحيحِ، وهو مُقيَّدٌ بأَدبارِ الصَّلواتِ المكتوبةِ.
قال القاضي أبو يَعْلَى: (التَّكبيرُ في الأَضْحَى مُطلَقٌ ومُقيَّدٌ، فالمُقيَّدُ عَقِيبَ الصَّلواتِ، والمُطلَقُ في كُلِّ حالٍ، في الأسواقِ وفي كُلِّ زمانٍ) [«المُغنِي» 2/225].
- أمَّا صِيَغُ التَّكبيرِ؛ فلم يَثبُتْ عن النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- صِيغةٌ مُعيَّنةٌ في التَّكبيرِ، وإنَّما ثبت عن صحابتِه -رضي اللهُ عنهم- في ذلك عِدَّةُ صيغٍ، منها:
الصِّيغةُ الأُولَى: (اللَهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا).
وهذه الصِّيغةُ ثابتةٌ عن سَلْمانَ الفارسيِّ -رضي اللهُ عنه-، أخرجَها البيهقيُّ في «السُّننِ الكبرى» 3/316، وصحَّح الحافظُ ابنُ حجرٍ سندَها كما في «الفتحِ» 2/462.
الصِّيغةُ الثَّانيةُ: (اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ).
وهذه الصِّيغةُ ثابتةٌ عن ابنِ مسعودٍ -رضي اللهُ عنه-، أخرجَها ابنُ أبي شَيْبةَ في «مُصنَّفِه» (5633).
الصِّيغةُ الثَّالثةُ: (اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَجَلُّ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ).
وهذه الصِّيغةُ ثابتةٌ عن ابنِ عبَّاسٍ -رضي اللهُ عنهما-، أَخرَجها ابنُ أبي شَيْبةَ في «مُصنَّفِه» (5646).
ملحوظةٌ: لِيُعلَمْ أنَّ الأمرَ في التَّكبيرِ واسعٌ، وذلك لعدمِ وجودِ نصٍّ ثابتٍ عن النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يُحدِّدُ صيغةً مُعيَّنةً، وما دام الأمرُ كذلك فلِلمُسلمِ أن يُكبِّرَ بأيِّ صيغةٍ من صيغِ التَّكبيرِ حتَّى لو لم تكن فيما ذُكِر، واللهُ تعالى أَعلَمُ وأَحكَمُ.
روابط ذات صلة
المسألة السابق
| المسائل المتشابهة | المسألة التالي
|
جديد المسائل
تصميم وتطوير كنون