۩ البحث ۩



البحث في

۩ إحصائية الزوار ۩

الاحصائيات
لهذا اليوم : 1594
بالامس : 393
لهذا الأسبوع : 11676
لهذا الشهر : 22832
لهذه السنة : 443068

۩ التواجد الآن ۩

يتصفح الموقع حالياً  161
تفاصيل المتواجدون

:: النَّصائحُ العشرُ للمُربِّين والمُربِّياتِ ::

المقال

:: النَّصائحُ العشرُ للمُربِّين والمُربِّياتِ ::

 د. ظافرُ بنُ حسنٍ آلُ جَبْعانَ




بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

اللَّهُمَّ اهدِني وسدِّدْني وثبِّتْني

النَّصائحُ العشرُ للمُربِّين والمُربِّياتِ

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ.

أمَّا بعدُ؛ فهنا أذكرُ لكم نصائحَ ووسائلَ عمليَّةً تُعينُ المُربِّينَ من الآباءِ والأُمَّهاتِ، والمُعلِّمينَ والمُعلِّماتِ على القيامِ بمهمّتِهم السَّاميةِ في تربيةِ مَن تحتَ أيديهم من البنينَ والبناتِ.


فأوَّلُ هذه النَّصائحِ: الإخلاصُ للهِ تعالى، وهذه الخصلةُ أَجمَع سلفُ الأُمّةِ وخَلَفُها على وجوبِ التَّحلِّي بها، فلا يَصرِفُ العبدُ شيئًا من عملِه إلَّا للهِ تعالى، فعلى المُربِّين أن يقصدوا بتربيتِهم وتعليمِهم وجهَ اللهِ تعالى، لا لغرضٍ من الدُّنيا، فكم أَخلَص عبدٌ للهِ في أمرٍ فبُورِك له فيه.


ثانيها: احتسابُ الأجرِ عندَ اللهِ تعالى في رعايتِهم وتربيتِهم، قالَ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: «إِنَّكَ لَن تُنفِقَ نَفَقةً تَبتغِي بِها وَجْهَ اللهِ إِلَّا أُجِرْتَ عليها، حتَّى ما تَجعَلُ في فِي امْرأَتِكَ» [أخرجه البخاريُّ (56)، ومسلمٌ (1626) من حديثِ سعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ رضي اللهُ عنه]؛ فكلٌّ سيُقدِّمُ لمن تحتَ يدِه ما يجبُ عليه أن يُقدِّمَه لهم، فيا أخي احتسِبْ أجرَك على اللهِ تعالى فيما تُقدِّمُ.


ثالثُها: المُتابَعةُ الجادَّةُ، وليس المقصودُ من المُتابَعةِ الشِّدَّةَ في المُراقَبةِ والألفاظِ، والضَّربِ والعقابِ، بل مُتابَعةٌ يشعرُ بها ولا تُثقِلُ كاهلَه، فبعضُ المُربِّينَ إمَّا أنْ يَقْسوَ على مَن تحتَ يدِه أو يَتَهَاونَ مَعَهُم، فيصبحَ بينَ إفراطٍ وتفريطٍ!


رابعُها: أن تختارَ له رفيقًا صالحًا، ويكونُ ذلك بأن تُشيرَ عليه بأن يُرافِقَ فلانًا، ويُجالِسَ فلانًا، وتذكرَ له سببَ مُرافَقتِه له بأنَّه مُحافِظٌ على دينِه، أو حَسَنُ الأدبِ والخُلُقِ، أو جادٌّ مجتهدٌ، أو بارٌّ بوالدَيْه.


خامسُها: حَمِّلْه المسؤوليَّةَ، وليس المقصودُ أن يَتنصَّلَ الأبُ عن مسؤوليَّتِه ويُلقِيَ بها على ابنِه ليستريحَ من عناءِ الذَّهابِ والإيابِ، وليَتفرَّغَ هو للذَّهابِ والإيابِ، فليس هذا المقصودَ، إنَّما المقصودُ تحميلُه جزءًا من المسؤوليَّةِ الَّتي يستطيعُ أن يقومَ بها بحيثُ يُشغِلُ وقتَه فيما ينفعُ، ويعرفُ أنَّ له معَ أهلِه مهمّةً يجبُ أن يقومَ بها، فيكونُ في أيدي والديه، وقريبًا منهم.


سادسُها: الإكثارُ من صُحبتِه، ووعظُه عندَ الخطأِ، ويكونُ بالحُسنى واللِّينِ، وتكونُ صحبتُه كصحبةِ صديقٍ لا مُؤدِّبٍ، فبعضُ المُربِّينَ من الآباءِ وغيرِهم لا يجالسُ أبناءَه إلَّا وهو يصبُّ عليهم جامَ غضبِه، ويكيلُهم بوابلٍ من التَّوجيهاتِ والنَّصائحِ المكرورةِ، معَ ما يصحبُ هذه النَّصائحَ من رفعٍ للصَّوتِ، وغلظةٍ في الخطابِ، وتقطيبٍ للوجهِ والجبينِ! فكيف يُفيدُ المُتربِّي من هذه النَّصائحِ، وهو يجدُ عندَ غيرِ هذا المُربِّي لينَ الخطابِ، وطلاقةَ الوجهِ، وحسنَ التَّعاملِ؟


سابعُها: لا تُحوِجِ ابنَكَ لغيرِكَ في مالٍ فما دونه؛ فالمُربِّي النَّاجحُ هو الَّذي يَتحسَّسُ حوائجَ أبنائِه وبناتِه، ويُساعِدُهم ويقفُ بجانبِهم.


ثامنُها: أَكثِرْ من مُشاوَرتِه في الأمورِ الَّتي يمكنُ أن يُشاوَرَ مِثلُه فيها؛ فهذا أسلوبٌ راقٍ في التَّعاملِ والتَّربيةِ.


تاسعُها: الصَّبرُ على تربيتِه، وعلى أخطائِه، فإذا لم تصبرْ على أبنائِك وبناتِك، فعلى مَن تصبرُ إذنْ؟! وإذا لم تُضحِّ مِن أجلِهم فلِمَن تُضحِّي؟!


عاشرُها: كثرةُ الدُّعاءِ بصلاحِه، فعلى المسلمِ أن يلتزمَ الدُّعاءَ لنفسِه وأبنائِه، ومِن الأدعيةِ النَّافعةِ دعاءُ الخليلِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ:{ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء } [إبراهيم: 40]، ومنها أيضًا:( اللهمَّ أَصلِحْ نِيَّتِي وذُرِّيَّتِي).

اللهمَّ أَصلِحْ أبناءَنا وبناتِنا، وقِهِمْ شرَّ الأشرارِ، وكيدَ الفُجَّارِ، وطوارقَ اللَّيلِ والنَّهارِ؛ اللهمَّ أَصلِحْ نِيّاتِنا وذُرِّيَّاتِنا.

اللهمَّ استُرْ عَوْراتِنا، وآمِن رَوْعاتنا، واحفَظْنا مِن بينِ أيدِينا ومِن خَلْفِنا، وعن أيمانِنا وعن شمائلِنا، ونعوذُ بعظمتِكَ أن نُغتالَ مِن تحتِنا؛ وصلَّى اللهُ وسلَّم على رسولِنا مُحمّدٍ، وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ؛ والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.

القيامِ , من , عمليَّةً , هنا , تحتَ , السَّاميةِ , أذكرُ , الآباءِ , والمُعلِّمينَ , نصائحَ , والبناتِ , على , والمُعلِّماتِ , بمهمّتِهم , ووسائلَ , تربيةِ , مَن , البنينَ , أيديهم , المُربِّينَ , والأُمَّهاتِ، , تُعينُ , لكم , في

جديد المقالات

تصميم وتطوير كنون