۩ القائمة الرئيسية ۩
۩ فوائد علمية ۩
۩ القصص الدعوية ۩
۩ البحث ۩
۩ الاستشارات ۩
۩ إحصائية الزوار ۩
۩ التواجد الآن ۩
يتصفح الموقع حالياً 33
تفاصيل المتواجدون
المخرج من فتنة الدجال
المسألة
المخرج من فتنة الدجال
د. ظافرُ بنُ حسنٍ آلُ جَبْعانَ
اللهم اهدني وسددني وثبتني
المخرج من فتنة الدجال
الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاماً على نبيه الذي اصطفى، وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فلقد تواترت الأخبار عن النبي المختار - صلى الله عليه وسلم - في خروج الدجال، وأنه حقيقة واقعة، وعلامة آتية، وفتنة عامة، وشر عظيم، والإيمان بخروجه هو جزء من الإيمان بالغيب، وهذا الإيمان مبناه على التسليم والإيمان، ولا مجال لإعمال العقل فيه، فعقول البشر لها حدود لا تتعداها، ومواطن تنتهي إليها وتقف عندها، ومن مأثور أقوال السلف - رحمه الله تعالى - في هذا الباب:( إن قدم الإسلام لا تثبت إلا على قنطرة التسليم).
المسيح الدجال من أعظم الفتن التي يُفتن الناس بها فهو يدعي الربوبية، وقد حذر الأنبياء أممهم من فتنة المسيح الدجال، قال عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قَامَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي النَّاسِ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ:« إِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلاَّ قَدْ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَهُ نُوحٌ قَوْمَهُ، وَلَكِنْ سَأَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلاً لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ، تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ، وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ » متفق عليه.
خبر الدجال حق لا مرية فيه، ومن عادة هذه الشريعة العظيمة أنها لا تذكر فتنة إلا وتجعل للعباد مخرجاً منها، وأبواب ديانة يتحصنون بها.
ألا وإن مما يستجير به المسلم من فتنة الدجال ما يلي:
أولاً: الحرص على تحقيق التوحيد لله الواحد الأحد، فإن الموحدين حقًا يعصمهم الله من كل الفتن، ومنها فتنة مسيح الضلالة، فالموحد صدقًا يرى كلمة الكفر بين عيني الدجال، يقول - صلى الله عليه وسلم - عنه:« مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ » متفق عليه، فالموحد حقًا، والمخلص صدقًا ينجيه الله من الفتن لشدة قربه من الله، وإخلاصه له.
ثانيًا: الاستعاذة بالله من شره دومًا، ولذلك أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه أن يستعيذوا من خمس فقال:« اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ خَمْسٍ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَفِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ » أخرجه أحمد(15/226)، والنسائي(5511) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
بل كان - صلى الله عليه وسلم - يأمر المصلي قبل أن يسلم من صلاته إن يستعيذ بالله من أربع، يقول - صلى الله عليه وسلم -:« إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ » متفق عليه وهذا لفظ مسلم.
فعليه يشرع للمسلم أن يستعيذ بالله من فتنة الدجال في كل وقت، ويخص صلاته بهذا الدعاء.
ثالثًا: أن يهرب منه ولا يقابله ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، يقول - صلى الله عليه وسلم -:« مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ، فَوَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِيهِ وَهْوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَيَتَّبِعُهُ مِمَّا يُبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ » أخرجه أحمد33/181)، وأبو داود (4319) عن عمران بن حصين - رضي الله عنه -، فعلى المسلم إذا سمع بخبره أن يهرب منه، وليتحرز بمكان بعيد عنه، ولذلك أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بحال المؤمنين في ذلك الزمن بقوله:« لَيَفِرَّنَّ النَّاسُ مِنَ الدَّجَّالِ فِي الْجِبَالِ » أخرجه مسلم(2945) عن أم شريك رضي الله عنها.
رابعًا: حفظ العشر الآيات الأول من سورة الكهف، فمن قُدِّر عليه أن يلقى الدجال أو يره فليقرأ عليه العشر الآيات الأُول من سورة الكهف، يقول - صلى الله عليه وسلم -:« مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ » أخرجه مسلم(2945) عن أبي الدرداء رضي الله عنه.
فإذا استجمع الإنسان هذه الأمور كان - بإذن الله تعالى - متحصنًا من الدجال، ومحروسًا من فتنته.
واللهُ تعالى أعلمُ وأحكمُ
روابط ذات صلة
المسألة السابق
| المسائل المتشابهة | المسألة التالي
|
جديد المسائل
تصميم وتطوير كنون