۩ القائمة الرئيسية ۩
۩ فوائد علمية ۩
۩ القصص الدعوية ۩
۩ البحث ۩
۩ الاستشارات ۩
۩ إحصائية الزوار ۩
۩ التواجد الآن ۩
يتصفح الموقع حالياً 9
تفاصيل المتواجدون
:: مقطعِ "المقارَنة بينَ القرآنِ الكريمِ والهاتفِ المحمولِ" ::
المسألة
:: مقطعِ "المقارَنة بينَ القرآنِ الكريمِ والهاتفِ المحمولِ" ::
د. ظافرُ بنُ حسنٍ آلُ جَبْعانَ
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
ومنه المعونةُ والسَّدادُ
مقطعِ "المقارَنة بينَ القرآنِ الكريمِ والهاتفِ المحمولِ"
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ،
والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِه الأمينِ، وعلى آلِه، وصحبِه أجمعينَ.
أمَّا بعدُ؛ فقد انتشر في بعضِ وسائلِ التَّواصلِ مقطعٌ يحكي المقارنةَ بينَ القرآنِ الكريمِ والهاتفِ المحمولِ، بتمثيلِ أنَّ الهاتفَ يَتَحدَّثُ معَ القرآنِ الكريمِ ويُبيِّنُ بعضَ ميزاتِه وأضرارِه، وإقبالَ النَّاسِ عليه، والقرآنُ يَرُدُّ عليه ويُبيِّنُ ميزاتِه وما فيه من خيرٍ؛ وفي آخِرِ المقطعِ يأتي شخصٌ ويحملُ الهاتفَ ويتركُ المصحفَ مهجورًا، في رسالةٍ تُبيِّنُ اهتمامَ النَّاسِ بالهاتفِ وهجرِهم لكتابِ اللهِ عزَّ
وجلَّ!
وقد سألني بعضُ الإخوةِ عن هذا المقطعِ، فكان الجوابُ كالآتي:
هذا المقطعُ فيه مُخالَفاتٌ شرعيَّةٌ خطيرةٌ، منها:
1- فيه استهانةٌ بالقرآنِ الكريمِ؛ حيثُ تمَّتْ مُقارَنتُه بالهاتفِ المحمولِ، وكتابُ اللهِ لا يُقارَنُ بشيءٍ؛ لأنَّه كلامُ اللهِ عزَّ وجلَّ، وكلامُ اللهِ أَجَلُّ مِن أن يُقارَنَ بسواه.
2- غرسُ فكرةِ أنَّ القرآنَ الكريمَ يَتَكلَّمُ في عقولِ الأطفالِ والبُسَطاءِ؛ ممَّا يَلزَمُ منه تأصيلُ هذه الفكرةِ في الأذهانِ، وهذا ممَّا يُفسِدُ العقائدَ والأديانَ، فقد يَتَوهَّمُ البعضُ أنَّ القرآنَ يَتَكلَّمُ، وهذا ما يَلزَمُ منه أنَّه مخلوقٌ، وفي
هذا مُخالَفةٌ صريحةٌ؛ فالقرآنُ الكريمُ مُنزَّلٌ غيرُ مخلوقٍ.
3- ليست كُلُّ وسيلةٍ مشروعةً،
وإنْ كان صاحبُها أو فاعلُها يريدُ الخيرَ؛ فكم مِن مُرِيدٍ للخيرِ لم يُصِبْه! وعليه فهذه وسيلةٌ غيرُ مشروعةٍ، وإنْ كان الهدفُ منها التَّذكيرَ.
وممَّا سبَق يظهرُ أنَّه لا يجوزُ نشرُ هذا المقطعِ وأمثالِه، ولا تَدَاوُلُه، وكذلك لا يجوزُ عملُ مقاطعَ بمِثْلِ هذه الطَّريقةِ.
واللهُ تعالى أعلمُ وأحكمُ
روابط ذات صلة
المسألة السابق
| المسائل المتشابهة | المسألة التالي
|
جديد المسائل
تصميم وتطوير كنون