۩ القائمة الرئيسية ۩
۩ فوائد علمية ۩
۩ القصص الدعوية ۩
۩ البحث ۩
۩ الاستشارات ۩
۩ إحصائية الزوار ۩
۩ التواجد الآن ۩
يتصفح الموقع حالياً 38
تفاصيل المتواجدون
:: عددُ التَّكبيراتِ الَّتي تُرفَعُ فيها اليدانِ في الصَّلاةِ ::
المسألة
:: عددُ التَّكبيراتِ الَّتي تُرفَعُ فيها اليدانِ في الصَّلاةِ ::
د. ظافرُ بنُ حسنٍ آلُ جَبْعانَ
بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
ومنه المعونةُ والسَّدادُعددُ التَّكبيراتِ الَّتي تُرفَعُ فيها اليدانِ في الصَّلاةِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ.
أمَّا بعدُ؛ فإنَّ السُّنَّةَ للمُصلِّي أن يرفعَ يدَيْه حِيالَ مَنكِبَيْه، أو حِيالَ أُذُنَيْه في أربعةِ مواضعَ:
الموضعُ الأوَّلُ: عندَ تكبيرةِ الإحرامِ؛ لحديثِ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ -رضي اللهُ عنهما-: (أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كان يرفعُ يدَيْه حَذْوَ مَنكِبَيْهِ إذا افتتَح الصَّلاةَ) [أخرجه البخاريُّ (735، 736)، ومسلمٌ (390)]، وله أن يرفعَ يدَيْه إلى حِيالِ أُذُنَيْه؛ لحديثِ مالكِ بنِ الحُوَيرِثِ -رضي اللهُ عنه-: (أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كان إذا كبَّر؛ رفَع يدَيْه حتَّى يُحاذِيَ بهما أُذُنَيْه) [أخرجه مسلمٌ (391)].
الموضعُ الثَّاني: عندَ الرُّكوعِ؛ وذلك لِمَا ثبت من حديثِ ابنِ عمرَ -رضي اللهُ عنهما-: (أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كان يرفعُ يدَيْه حَذْوَ مَنكِبَيْه إذا افتتَح الصَّلاةَ، وإذا كبَّر لِلرُّكُوعِ) [أخرجه البخاريُّ (735، 736)، ومسلمٌ (390)]؛ أو يرفعُ يدَيْه إلى حِيالِ أُذُنَيْه؛ لحديثِ مالكِ بنِ الحُوَيرِثِ -رضي اللهُ عنه-: (أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كان إذا ركَع؛ رفَع يدَيْه حتَّى يُحاذِيَ بهما أُذُنَيْهِ) [أخرجه مسلمٌ (391)].
الموضعُ الثَّالثُ: عندَ الرَّفعِ من الرُّكوعِ؛ لحديثِ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ -رضي اللهُ عنهما-: (أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كان يرفعُ يدَيْه حَذْوَ مَنكِبَيْه إذا افتتَح الصَّلاةَ، وإذا كبَّر لِلرُّكُوعِ، وإذا رفَع رأسَه مِن الرُّكُوعِ رفَعَهما كذلك أيضًا) [أخرجه البخاريُّ (735، 736)، ومسلمٌ (390)]، أو يرفعُ يدَيْه إلى حيالِ أُذُنَيْه؛ لحديثِ مالكِ بنِ الحُوَيرِثِ -رضي اللهُ عنه-: (أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كان إذا كبَّر رفَع يدَيْه حتَّى يُحاذِيَ بهما أُذُنَيْه، وإذا ركَع رفَع يدَيْه حتَّى يُحَاذِيَ بهما أُذُنَيْهِ، وإذا رفَع رأسَه مِن الرُّكُوعِ فقال: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَه»؛ فعَل مِثْلَ ذلك). [أخرجه مسلمٌ (391)].
الموضعُ الرَّابعُ: عندَ القيامِ من التَّشهُّدِ الأوَّلِ فإنَّه يرفعُ يدَيْه؛ لِمَا جاء عن ابنِ عمرَ -رضي اللهُ عنهما-: أنَّه كان إذا دخَل في الصَّلاةِ كبَّر ورفَع يدَيْه، وإذا ركَع رفَع يدَيْه، وإذا قال: "سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ"؛ رفَع يدَيْه، وإذا قام مِن الرَّكعتينِ رفَع يدَيْه، ورفَع ذلك ابنُ عمرَ إلى نبيِّ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-. [أخرجه البخاريُّ (739)]؛ وفي حديثِ أبي حُمَيدٍ السَّاعِديِّ -رضي اللهُ عنه- في صفةِ صلاةِ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: (إذا قام مِن الرَّكعتينِ كبَّر ورفَع يدَيْه حتَّى يُحَاذِيَ بهما مَنْكِبَيْهِ كما كبَّر عندَ افتتاحِ الصَّلاةِ) [أخرجه أبو داودَ (730)، والتِّرمذيُّ (305)، والنَّسائيُّ (1189)، وغيرُهم بسندٍ صحيحٍ].
فائدةٌ: المصلِّي مُخيَّرٌ بينَ أن يرفعَ يدَيْه إلى حَذْوِ مَنكِبَيْه، أو إلى حِيالِ أُذُنَيْه، وهذا من التَّنويعِ في أداءِ العبادةِ، فيفعلُ هذا مرَّةً وهذا مرَّةً؛ قال ابنُ قُدامةَ -رحمه اللهُ تعالى-: (وهو مُخيَّرٌ في رفعِهما إلى فروعِ أُذُنَيْه، أو حَذْوَ مَنكِبَيْه، ومعناه أن يَبلُغَ بأطرافِ أصابعِه ذلك الموضعَ، وإنَّما خُيِّر لأنَّ كِلا الأمرينِ مَرْوِيٌّ عن رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-) [«المغني» 2/137].
واللهُ -تعالى- أعلمُ وأحكمُ
روابط ذات صلة
المسألة السابق
| المسائل المتشابهة | المسألة التالي
|
جديد المسائل
تصميم وتطوير كنون